کد مطلب:90741 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:148

کتاب له علیه السلام (11)-إِلی أهل مصر أَرسله مع قیس بن سعد ب















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مَنْ بَلَغَهُ كِتَابی هذَا مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُسْلِمینَ.

سَلاَمٌ عَلَیْكُمْ.

فَإِنّی أَحْمُدُ إِلَیْكُمُ اللَّهَ الَّذی لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ، وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یُصَلِّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِحُسْنِ صُنْعِهِ وَ تَقْدیرِه وَ تَدْبیرِهِ اخْتَارَ الإِسْلاَمَ دیناً لِنَفْسِهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ، وَ بَعَثَ بِهِ أَنْبِیَاءَهُ[1] إِلی عِبَادِهِ، وَ خَصَّ مَنِ انْتَجَبَ مِنْ خَلْقِهِ.

فَكَانَ مِمَّا أَكْرَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ هذِهِ هذِهِ الأُمَّةَ، وَ خَصَّهُمْ بِهِ مِنَ الْفَضیلَةِ، أَنْ بَعَثَ إِلَیْهِمْ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَعَلَّمَهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ، وَ الْفَرَائِضَ وَ السُّنَّةَ، وَ أَدَّبَهُمْ لِكَیْمَا یَهْتَدُوا،

وَ جَمَعَهُمْ لِكَیْمَا لاَ یَتَفَرَّقُوا، وَ زَكَّاهُمْ لِكَیْمَا یَتَطَهَّرُوا، وَ رَفَّهَهُمْ لِكَیْمَا لاَ یَجُورُوا.

فَلَمَّا قَضی مِنْ ذَلِكَ مَا عَلَیْهِ، قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ حَمیداً مَحْمُوداً، فَعَلَیْهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكاتُهُ وَ رِضْوَانُهُ.

ثُمَّ إِنَّ بَعْضَ الْمُسْلِمینَ مِنْ بَعْدِهِ اسْتَخْلَفُوا أَمیرَیْنِ مِنْهُمْ رَضَوْا بِهُدَاهُمَا وَ سیرَتِهِمَا، قَامَا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَوَفَّاهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

ثُمَّ[2] إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَی الأُمَّةِ[3] بَعْدَهُمَا[4] وَ الٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً، وَ أَوْجَدَ لِلنَّاسِ مَقَالاً، فَقَالُوا،

ثُمَّ نَقِمُوا عَلَیْهِ[5] فَغَیَّرُوا.

[صفحه 780]

ثُمَّ جَاؤُونی كَتَتَابُعِ الْخَیْلِ فَبَایَعُونی، فَأَنَا أَسْتَهْدِی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْهُدی، وَ أَسْتَعینُهُ عَلَی التَّقْوی.

أَلاَ[6] وَ إِنَّ[7] لَكُمْ عَلَیْنَا الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالی وَ سیرَةِ رَسُولِ اللَّهِ[8] صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ الْقِیَامَ بِحَقِّهِ، وَ النَّعْشَ لِسُنَّتِهِ، وَ النُّصْحَ لَكُمْ بِالْغَیْبِ، وَ بِاللَّهِ نَسْتَعینُ عَلی ذَلِكَ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكیلُ.

وَ قَدْ بَعَثْتُ إِلَیْكُمْ قَیْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةِ الأَنْصَارِیِّ أَمیراً، فَوَازِرُوهُ وَ كَاتِفُوهُ، وَ أَعینُوهُ عَلَی الْحَقِّ.

وَ قَدْ أَمَرْتُهُ بِالاِحْسَانِ إِلی مُحْسِنِكُمْ، وَ الشِّدَّةِ عَلی مُریبِكُمْ، وَ الرِّفْقِ بِعَوَامِّكُمْ وَ خَوَاصِّكُمْ.

وَ هُوَ مِمَّنْ أَرْضی هُدَاهُ، وَ أَرْجُو صَلاَحَهُ وَ نُصْحَهُ.

أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا وَ لَكُمْ عَمَلاً زَاكِیاً، وَ ثَوَاباً جَزیلاً، وَ رَحْمَةً وَاسِعَةً.

وَ السَّلاَمُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ[9].


صفحه 780.








    1. الرّسل. ورد فی الغارات للثقفی ص 128. و تاریخ الطبری ج 3 ص 550. و البدایة و النهایة ج 7 ص 262.
    2. ورد فی الغارات ص 128. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 58. و إرشاد القلوب ج 2 ص 322. و البدایة و النهایة ج 7 ص 262.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی. باختلاف بین المصادر.

    3. النّاس. ورد فی نسخة عبده ص 147.
    4. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 389. و تاریخ الطبری ج 3 ص 550. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 58. و إرشاد القلوب ج 2 ص 322. و البدایة و النهایة ج 7 ص 262. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی.
    5. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف.
    6. ورد فی الغارات ص 128. و أنساب الأشراف ج 2 ص 389. و تاریخ الطبری ج 3 ص 550. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 58.

      و إرشاد القلوب ج 2 ص 322. و البدایة و النهایة ج 7 ص 262. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی.

    7. ورد فی المصادر السابقة.
    8. و سنّة رسوله. ورد فی متن شرح ابن أبی الحدید ( طبعة دار الأندلس ) ج 2 ص 492. و متن منهاج البراعة ج 10 ص 107.
    9. ورد فی الغارات ص 128. و تاریخ الطبری ج 3 ص 550. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 58. و البدایة و النهایة ج 7 ص 263.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و إرشاد القلوب ج 2 ص 322 و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی أن الكتاب هو لحذیفة بن الیمان و هو وال علی الیمن.