کد مطلب:90741 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:148
سَلاَمٌ عَلَیْكُمْ. فَإِنّی أَحْمُدُ إِلَیْكُمُ اللَّهَ الَّذی لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ، وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یُصَلِّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِحُسْنِ صُنْعِهِ وَ تَقْدیرِه وَ تَدْبیرِهِ اخْتَارَ الإِسْلاَمَ دیناً لِنَفْسِهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ، وَ بَعَثَ بِهِ أَنْبِیَاءَهُ[1] إِلی عِبَادِهِ، وَ خَصَّ مَنِ انْتَجَبَ مِنْ خَلْقِهِ. فَكَانَ مِمَّا أَكْرَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ هذِهِ هذِهِ الأُمَّةَ، وَ خَصَّهُمْ بِهِ مِنَ الْفَضیلَةِ، أَنْ بَعَثَ إِلَیْهِمْ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَعَلَّمَهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ، وَ الْفَرَائِضَ وَ السُّنَّةَ، وَ أَدَّبَهُمْ لِكَیْمَا یَهْتَدُوا، وَ جَمَعَهُمْ لِكَیْمَا لاَ یَتَفَرَّقُوا، وَ زَكَّاهُمْ لِكَیْمَا یَتَطَهَّرُوا، وَ رَفَّهَهُمْ لِكَیْمَا لاَ یَجُورُوا. فَلَمَّا قَضی مِنْ ذَلِكَ مَا عَلَیْهِ، قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ حَمیداً مَحْمُوداً، فَعَلَیْهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكاتُهُ وَ رِضْوَانُهُ. ثُمَّ إِنَّ بَعْضَ الْمُسْلِمینَ مِنْ بَعْدِهِ اسْتَخْلَفُوا أَمیرَیْنِ مِنْهُمْ رَضَوْا بِهُدَاهُمَا وَ سیرَتِهِمَا، قَامَا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَوَفَّاهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ. ثُمَّ[2] إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَی الأُمَّةِ[3] بَعْدَهُمَا[4] وَ الٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً، وَ أَوْجَدَ لِلنَّاسِ مَقَالاً، فَقَالُوا، ثُمَّ نَقِمُوا عَلَیْهِ[5] فَغَیَّرُوا. [صفحه 780] ثُمَّ جَاؤُونی كَتَتَابُعِ الْخَیْلِ فَبَایَعُونی، فَأَنَا أَسْتَهْدِی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْهُدی، وَ أَسْتَعینُهُ عَلَی التَّقْوی. أَلاَ[6] وَ إِنَّ[7] لَكُمْ عَلَیْنَا الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالی وَ سیرَةِ رَسُولِ اللَّهِ[8] صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ الْقِیَامَ بِحَقِّهِ، وَ النَّعْشَ لِسُنَّتِهِ، وَ النُّصْحَ لَكُمْ بِالْغَیْبِ، وَ بِاللَّهِ نَسْتَعینُ عَلی ذَلِكَ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكیلُ. وَ قَدْ بَعَثْتُ إِلَیْكُمْ قَیْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةِ الأَنْصَارِیِّ أَمیراً، فَوَازِرُوهُ وَ كَاتِفُوهُ، وَ أَعینُوهُ عَلَی الْحَقِّ. وَ قَدْ أَمَرْتُهُ بِالاِحْسَانِ إِلی مُحْسِنِكُمْ، وَ الشِّدَّةِ عَلی مُریبِكُمْ، وَ الرِّفْقِ بِعَوَامِّكُمْ وَ خَوَاصِّكُمْ. وَ هُوَ مِمَّنْ أَرْضی هُدَاهُ، وَ أَرْجُو صَلاَحَهُ وَ نُصْحَهُ. أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا وَ لَكُمْ عَمَلاً زَاكِیاً، وَ ثَوَاباً جَزیلاً، وَ رَحْمَةً وَاسِعَةً. وَ السَّلاَمُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ[9].
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مَنْ بَلَغَهُ كِتَابی هذَا مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُسْلِمینَ.
صفحه 780.
و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی. باختلاف بین المصادر. و إرشاد القلوب ج 2 ص 322. و البدایة و النهایة ج 7 ص 262. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 593. و إرشاد القلوب ج 2 ص 322 و مصباح البلاغة ج 4 ص 97 عن معادن الحكمة للكاشانی أن الكتاب هو لحذیفة بن الیمان و هو وال علی الیمن.